Tuesday, November 20, 2018

الحرب في اليمن: الحوثيون يعلنون مبادرة وقف الهجمات على دول التحالف بقيادة السعودية

أعلن الحوثيون في اليمن مبادرة لوقف الهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ على دول التحالف العسكري المناوئ لهم بقيادة السعودية، وذلك في استجابة لطلب من منظمة الأمم المتحدة.
ويأتي هذا بعد أوامر من التحالف بوقف هجوم على ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن.
وتسعى الأمم المتحدة لإحياء محادثات السلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات والتي راح ضحيتها أكثر من عشرة آلاف شخص ودفعت الملايين من اليمنيين إلى حافة المجاعة.
وتقدم بريطانيا في وقت لاحق الاثنين مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وجاء إعلان موقف الحوثيين في بيان لمحمد علي الحوثي رئيس "اللجنة الثورية العليا" التابعة لحركة أنصار الله الحوثية.
وقال الحوثي "نعلن عن مبادرة وندعو الجهات الرسمية إلى التوجيه بوقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان لإسقاط أي مبرر لاستمرار العدوان والحصار".
وأشار البيان، الذي حصلت بي بي سي على نسخة منه، إلى أن المبادرة جاءت بعد طلب من مارتن غريفيث بوقف إطلاق الصواريخ واستخدام الطائرات بدون طيار "دعما لجهوده وتعزيز السلام".
كما أعرب الحوثيين في البيان عن استعدادهم لوقف العمليات العسكرية "في كافة الجبهات" وذلك "إذا كان تحالف العدوان يريد السلام".
ويأتي بيان الحوثيين بعد يوم من إعلان مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث أن المنظمة الدولية تلقت تأكيدات بحضور أطراف الصراع مؤتمرا تعقده للتوصل لحل سلمي للأزمة المتفاقمة في اليمن.
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه تلقى معلومات وافية عن تسجيل متعلق بقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، مضيفا أنه لن يستمع إليه بنفسه.
وأوضح ترامب أنه يعرف كل ما جاء في التسجيل، واصفا إياه بأنه "تسجيل فظيع".
ووصف ترامب التقارير، التي أفادت بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي) خلصت إلى أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أمر بقتل الصحفي، بأنها "استبقت الأحداث".
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، فإن وكالة الاستخبارات توصلت من خلال فحص الأدلة التي عندها إلى أن "بن سلمان أمر بقتل خاشقجي في سفارة بلاده باسطنبول"، وإن مثل هذه العملية "لابد أن يكون ولي العهد وافق عليها".
لكن وزارة الخارجية الأمريكية وصفت التقارير بأنها "غير دقيقة"، وقال ترامب في مؤتمر صحفي السبت إن الولايات المتحدة ستصدر الاثنين "تقريرا شاملا" عن القضية.
وينفي السعوديون تورط بن سلمان في مقتل خاشقجي.
وردا على سؤال خلال مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي" حول عدم رغبته في الاستماع إلى التسجيل، قال ترامب: "لأنه تسجيل معاناة، تسجيل فظيع...لا يوجد سبب يجعلني استمع إليه".
وأضاف أنه سأل "هل يجب أن استمع إليه؟"، فجاء الرد بأنه "لا يجب أن يستمع إليه".
لكن ترامب أكد على أن الولايات المتحدة لا تريد أن تخسر السعودية كحليف مهم.
وسئل ترامب عما إذا كان بن سلمان كذب عليه عندما نفى أي علاقة له بالقتل، فرد: "لا أعرف، ومن الذي يمكن يعرف الحقيقة. لكن الأكيد أنه له الكثير من الناس. قال لي لا علاقة له بالأمر، قال لي ذلك، ربما خمس مرات في مناسبات مختلفة، وكان آخرها منذ أيام قليلة".
واعترف ترامب بأن أشخاصا مقربين من ولي العهد السعودي ربما يكونوا ضالعين في القضية، ولكنه قال: "أريد أن أقف إلى جانب حليف مهم على أكثر من صعيد".
ويواجه ترامب ضغطا كبيرا من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين الذين يطالبونه باتخاذ إجراءات أقوى ضد السعودية، إذ يقول بعضهم إنه على ترامب تعليق بيع الأسلحة للرياض، والتخلي عن دعم محمد بن سلمان. ولكن الرئيس الأمريكي لا يزال متمسكا بموقفه.
وقررت الإدارة الأمريكية الخميس فرض عقوبات اقتصادية على 17 من المسؤولين السعوديين للاشتباه في علاقتهم بمقتل خاشقجي، ولكن العقوبات لا تطال مسؤولين في الحكومة السعودية.
وتعد السعودية أهم مورد للنفط إلى الولايات المتحدة، وهي حليفتها في مواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، فقد قال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، ليندزي غراهام، وهو مقرب من ترامب، في حوار مع قناة أمريكية إنه لا يساوره أدنى شك في ضلوع بن سلمان في قتل خاشقجي:
وأضاف غراهام: "هم حليف مهم، لكن ولي العهد، رجل غير متزن وأعتقد أنه أضر كثيرا بالعلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية. ولا أعتزم العمل معه مرة أخرى أبدا".